لماذا يصوم السنة والشيعة واليهود يوم عاشوراء؟

يصادف يوم غد الأثنين الـ 10 من شهر محرم 1444، والذي يسمى بـ "عاشوراء" وهو يوم فضيل عند المسلمين ويستحب القيام فيه بالعديد من العبادات من اهمها الصيام

فضل يوم عاشوراء

عظم الله تعالى يوم عاشوراء وهو اليوم الـ 10 من الشهر العربي محرم، وقال الله تعالى في  سورة التوبة: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"

ويستحب في هذا اليوم القيام بالعديد من العبادات كالدعاء وقراءة القرن والتسبيح والتكبير، كنا يستحب الصيام في هذا اليوم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)

ويعظم اليهود يوم عاشوراء حيث انه اليوم الذي نجى فيه الله بني اسرائيل، وهو اليوم الذي صام به سيدنا موسى عليه السلام شكرًا لله بعد نجاة قومه

اقرأ ايضاًأدعية عشر ذي الحجة .. للفوز بفضل هذه الأيام

وعن صيام يوم عاشوراء للمسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نحن أحق بموسى منكم فصامه، وأمر بصيامه، وروى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وبذلك يستحب للمسلمين صوم التاسع والعاشر من شهر محرم

سبب صيام الشيعة ليوم عاشوراء

يصادف يوم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ويحي الشيعة هذا اليوم من خلال اقامة المآتم وإظهار الحزن، حيث يقوم الشيعة بضرب انفسهم لاعتقادهم بانهم يكفرون عن سيائتهم التي ارتكبها الأجداد حين خذلوا الحسين رضي الله عنه

قصة يوم عاشوراء عند اليهود

يسمى هذا اليوم عند اليهود ب، "كيبور" ويعني باللغة العربية "يطهر" ويقوم اليهود بهذا اليوم ببعض الطقوس التي يعتقدون من خلالها انها تطهرهم من الذنوب

ويصوم اليهود في هذا اليوم ويعتبر من أقدس الأيام عندهم، ويسمى أيضًا سبت الأسبات، وبحسب المعتقدات اليهودية الحاخامية فإنّ هذا اليوم قد نزل فيه موسى -عليه السلام- في المرة الثانية من سيناء ومعه لوحا الشريعة، وقد غفر الله لهم بهذا اليوم بحسب معتقاداتهم خطيئة عبادة العجل.

نورا العزوني