تم منح طاقم عمل فيلم " أفاتار2"، إذنًا خاصًا لدخول نيوزيلندا لبدء تصوير الفيلم، على الرغم من إغلاق حدود البلاد أمام جميع الرعايا الأجانب.
ففي 16 مارس، أغلقت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن حدود نيوزيلندا كإجراء احترازي لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
ويبدو أن الإغلاق الصارم في البلاد قد نجح، حيث بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس المستجد ما يقل عن 1500 حالة و22 حالة وفاة.
ويتمتع النيوزيلنديون الآن بتخفيف قواعد الإغلاق مع عودة العديد من جوانب الحياة الطبيعية مثل العمل والمدرسة.
وتعرضت صناعة السياحة في البلاد، التي تعتمد بشكل كبير على الزوار الأجانب، لضربة كبيرة، وسط هذه الإجراءات، كما كافحت العديد من الشركات لإعادة العمال العالقين في الخارج إلى ديارهم.
لذا فإن الأنباء التي تفيد بأن مخرج فيلم "افاتار2" جيمس كاميرون و55 من أفراد طاقمه قد وصلوا إلى البلاد على متن طائرة مستأجرة بشكل خاص خلال عطلة نهاية الأسبوع أثارت غضب الكثيرين.
وانزعجت شركات الألبان بشكل خاص، وهي أيضاً أحد أعمدة اقتصاد نيوزيلندا، حيث إنهم لم يتمكنوا من إعادة الموظفين ذوي القيمة إلى ديارهم.
وقال توم هارغريفز، عامل بمزارع الألبان لـ"أر إن زيد نيوز"، إنه من المحبط السماح لطاقم عمل "أفاتار" بالدخول، وليس موظفونا العالقين، الذين لا غنى عنهم في مزارعنا، فغيابهم يضطرنا إلى العمل ساعات إضافية لتغطية أماكنهم.
وقال جون رانسون، رئيس الجمعية النيوزيلندية للهجرة والاستثمار لـ"أر إن زيد نيوز"، إن السماح لطاقم عمل أفاتار بالدخول كان بمثابة مفاجأة كبيرة وأظهر معايير مزدوجة.
من جانبه، نشر جون لانداو، منتج العمل، صورة على "إنستغرام" بعد وصولهم إلى مطار ولنجتون الدولي، حيث كانوا يرتدون أقنعة وجه ودروع الوجه البلاستيكية.
وكتب لانداو: "وصلت إلى نيوزيلندا، وسوف نبدأ الآن العزل الذاتي لمدة 14 يومًا تحت إشراف حكومي".
في الشهر الماضي، نشر لانداو، الذي فاز بجائزة الأوسكار عن عمله في تيتانيك - صورة لفريق العمل في نيوزيلندا وأعرب عن حماسه للعودة إلى العمل في الفيلم في ويلينغتون.
وتم منح ستة وخمسين من العاملين في مجال الأفلام من لوس أنجلوس الإذن بدخول نيوزيلندا من جديد من قبل وزير التنمية الاقتصادية فيل تويفورد، تحت فئة "عامل أساسي آخر"، وهم حاليا في الحجر الصحي لمدة أسبوعين في فندق كيو تي في وسط ويلينغتون.
ووفقاً لمجلة "ديدلاين" فإن فيلم "أفاتار2" هو أول فيلم ضخم في هوليوود يعود إلى الإنتاج منذ تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
وقال تويفورد إن "العمال الأساسيين الآخرين" عليهم تلبية معايير صارمة للدخول، وعليهم أن يثبتوا أن عملهم لا يمكن أن يقوم به أحد السكان المحليين.
وقال تويفورد في بيان، لا تزال حدود نيوزيلندا مغلقة ولا تزال الصحة العامة الأولوية رقم واحد للحكومة في اتخاذ قرارات دخول البلاد، فمنذ 21 أبريل، وقعت الحكومة على 22 طلبًا دخول 154 عاملاً أساسيًا آخر، ومن بينهم 56 عاملاً في صناعة السينما.
