هل سمعت في وقت سابق عن "يوم الصمت" الذي يحتفل به سكان اندونيسيا في شهر مارس من كل عام؟، يوم الصمت هو واحد من أكثر الأعياد غرابة حيث يحرص فيه الناس على الصمت وعدم الخروج من المنزل والصوم لمدة 24 ساعة.
أسرار يوم الصمت في أندونيسيا؟
يحتفل الهندوس في أندونيسيا بيوم الصمت في يوم 7 مارس من كل عام، واللافت في هذا العيد أن فكرته تقوم على عكس ما يعرف عن الأعياد من ضجة واحتفالات وزينة
يحرص الهندوس المتواجدون في جزيرة بالي في يوم الصمت على التزام الصمت لمدة 24 ساعة في الـ 7 من مارس، كما أنهم يصومون ولا يخرجون من منازلهم ابدًا، مع الحرص على عدم استخدام أي من مظاهر التكنولوجيا من انترنت وهواتف ذكية وتلفزيون وراديو.
وتحرص السلطات الرسمية على متابعة الالتزام بيوم الصمت حيث تنشر الدوريات في شوارع اندونيسيا من أجل التأكد من التزام المواطنين بتنفيذ قوانين يوم الصمت والبقاء داخل منازلهم
كما تحرص السلطات على أن يراعي السياح عيد الصمت من خلال إبقاء أصواتهم منخفضة وعدم رفع صوت التلفاز أو الراديو، ويمنع في هذا اليوم استخدام السيارة أو أي وسيلة تنقل إلى للضرورة
وتبلغ نسبة الهندوس في اندونيسيا ما يقارب الـ 2% من عدد السكان إلا أن 85% منهم يتواجدون في جزيرة بالي ولذلك تجد أن الجزيرة تصبح وكأنها مهجورة في الـ 7 من مارس كل عام من أجل عيد الصمت
السر وراء الاحتفال بيوم الصمت
يعتقد الهندوس أنه في هذا اليوم تنزل الأرواح الشريرة إلى الأرض، لذلك ولحماية أنفسهم والارض يتصرفون وكأنه لا توجد حياة في هذا اليوم من خلال عدم ممارسة أي شيء وذلك بالامتناع عن كل شيء من طعام وشرب وكلام واي امر يخص مظاهر الحياة
احتفالات يوم الصمت
تبدأ الاحتفالات في السادس من شهر مارس حيث يتوجه الهندوس في مجموعات إلى البحر مع حرصهم على طرق الطبول وترديد بعض الكلمات، وعن الوصول للبحر يجلسون امامه في جلسة تأمل
وفي يوم 8 مارس يمارس الهندوس بعض الطقوس مثل حرق عدد من الدمى التي تتميز بشكل خاص وذلك من أجل طرد الأرواح الشريرة