تمكن علماء الفلك في عام 2018 بإستخدام مرصد سوبارو وهو أكبر تلسكوب قامت ببنائه اليابان على قمة جبل مونا كيا وهو عبارة عن بركان خامد، والموجود بإحدى جزر هاواي بالمحيط الهادئ من تحديد أبعد جسم عن النظام الشمسي وأطلقوا عليه اسم كويكب "Farout "، ولكن بعد مرور عامين توصل العلماء لوجود جسم أبعد من المكتشف من قبل.
ونشر موقع " engadget "، المعني بالأخبار التكنولوجية أن علماء الفلك أستخدموا اثنين من التلسكوبات وهما، ماجلان العملاق وهو تلسكوب أرضي ضخم بالإضافة إلى مرصد جيميني وهو مرصد مكون من تلسكوبات توجد في مكانين مختلفين الأول في هاواي والثاني في جمهورية تشيلي الإسبانية من أجل التحقق من مدار أبعد جسم عن النظام الشمسي.
وتوصل العلماء لوجود جسم أبعد من المكتشف سابقًا وأطلقوا عليه اسم Farfarout وهو يعتبر الآن أبعد جسم عن النظام الشمسي فهو يبعد عن الشمس بمقدار 12.3 مليار ميل أما Farout فهو يبعد مسافة 93 مليون ميل عن الشمس.
وأكد العلماء أن المعلومات المتعلقة بهذا الجسم إلى الان غير مكتملة ولكنهم استطاعوا التوصل لبعض الادلة التي تُشير لتكوينه وماهيته، فهو يقع في الناحية الأدنى من الكوكب القزم والذي عبارة عن جرم سماوي يدور حول الشمس و يقل قطره عن 249 ميل.
وذكر العلماء ايضًا أن هذا الكويكب الذي يعتبر الآن أبعد جسم عن النظام الشمسي يتفاعل مع كوكب نبتون وقد يكون تعرض للإبتعاد خارج النظام الشمسي بعد أن كان يدور بالقرب من كوكب نبتون في الماضي.
لؤلؤة أحمد