لطالما كانت الفوارق بين الجنسين موضع جدل ونقاش، حيث يجادل البعض بأن الرجال أفضل في بعض المجالات، بينما تجادل بعض النساء بأن النساء أفضل في كل المجالات وخاصة مجالات الإدارة، ولكن الآن قارنت دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيون وبريطانيون بين أداء قادة البلاد الاناث والذكور خلال جائحة كورونا.
حلل الباحثون الأمريكيون والبريطانيون عدد الوفيات الناجمة عن وباء كورونا في 175 بلداً خلال الأشهر الأولى من انتشار الجائحة، ووجدوا أنه لا يوجد دليل واضح على الادعاءات التي تزعم أن النساء قادة أفضل من الرجال، أو أن الدول التي ترأسها نساء تعاملت مع الوباء على نحو أفضل على الصعيد العالمي.
وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن نتائج الجائحة اعتمد على الأرجح على مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى بما في ذلك القيم الثقافية الخاصة ببلدان محددة.
واقترح الباحثون أن الفكرة القائلة إن البلدان التي تقودها النساء حققت نتائج أفضل هي نتيجة للتحيزات المتجذرة في وسائل الإعلام، والتي زعمت أن بعض القيادات النسائية في البلدان المتقدمة والبارزة مثل جاسيندا أردن من نيوزيلندا وأنجيلا ميركل الألمانية، كانت أفضل من الدول الأخرى التي يقودها الرجال مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
إلا أن الفريق أشار إلى أن هذه المزاعم تتجاهل الأوضاع في بلدان أخرى، مثل فيتنام، حيث أبقى رئيس الوزراء نجوين شوان فوك وفيات كورونا أقل من 40.
وقالت قائدة الدراسة وعالمة السياسة "ليا وندسور" من جامعة ممفيس بولاية تينيسي وزملاؤها من المملكة المتحدة والولايات المتحدة: "منذ بداية وباء كورونا ويشير الكثيرون إلى أن البلدان التي تقودها النساء حققت نتائج أفضل من تلك التي يقودها الرجال، ولكن التحليلات العلمية التي صدرت مؤخراً تشير إلى أن أداء النساء كان افضل من الرجال في بعض البلاد واسوأ في بلاد أخرى".
أبانوب سامي