أدت حالة جينية نادرة إلى إنتاج عائلة فريدة من نوعها في بنغلاديش، والتي تحتوي على 3 أجيال بدون بصمات أصابع.
يمتلك كل إنسان على الأرض بصمة مختلفة عن الآخرين، فحتى التوأمان المتطابقان اللذان يحملان حمض نووي متطابق، يملكان بصمات مختلفة.
وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أدت الطفرة الجينية النادرة إلى افتقار "أبو ساركر" (22 عامًا) والرجال في عائلته لبصمات الأصابع، حيث يمتلكون أصابع ملساء تماما.
وفي حين لم تشكل هذه الطفرة الجينية أي مشاكل صحية للعائلة، إلا أنها أدت إلى العديد من المتاعب، حيث يتم استخدام بصمات الأصابع الآن في شتى الوثائق الحكومية من المرور عبر المطارات إلى فتح الهواتف الذكية.
وفي بنغلاديش، يشكل تقديم بصمات الأصابع أيضا خطوة ضرورية في التقدم بطلب للحصول على بطاقات الهوية الوطنية وجوازات السفر ورخص القيادة.
واجهت العائلة عقبات في الحصول على كل من هذه الوثائق الهامة، وفي نهاية المطاف، حصل على بطاقة الهوية الضرورية للتصويت في الانتخابات، مصحوبة بختم يقول إنه لا يمتلك بصمة، كما حصل على جواز سفر بعد المرور بالكثير من الخطوات لاثبات أنه لا يمتلك بصمة بسبب طبي.
ومع ذلك، لا تستخدم العائلة المطارات خوفا من حدوث مشكلات، كما تعجز حتى الآن عن الحصول على رخصة قيادة.
وعلى الرغم من نجاح أحد افراد العائلة في اختبار إدارة المرور ودفعه للرسوم، رفضت السلطات إصدار الترخيص لعجزه عن تقديم بصمات.
وقال أمال أبو ساكار إنه يحمل دليلا على أنه دفع الرسوم ونجح في الامتحان، ومع ذلك تم تغريمه مرتين بعد أن اوقفته الشرطة التي لم تستطع تفهم مأزقه حتى بعد أن اظهر لهم يديه على سبيل التفسير.
واصبح حتى شيء بسيط مثل الحصول على هاتف محمول تحدي بالنسبة للرجال في العائلة منذ أن بدأت بنغلاديش في عام 2016 في طلب بصمات الأصابع عند شراء بطاقة Sim.
وقال أبو ساركر: "بدوا مرتبكين عندما ذهبت لشراء بطاقة Sim، واستمرت أجهزة اخذ البصمة في التعطل في كل مرة أضع إصبعي على جهاز الاستشعار، ثم رفضوا بيع خط لي، وجميعنا الآن نستخدم خطوط هاتف مسجلة باسم زوجتي".
أبانوب سامي