في العادة يُنظر إلى الشخص الذي يسب كثيرا، كشخص سيء، ولكن العلماء الذين درسوا الشتائم لعقود يقولون إن السباب مفيد.
كشفت دراسة صادمة أن السباب يمكن أن يُرى كعلامة على الذكاء والصدق والإبداع، كما أن له قدرة مذهلة على مساعدة الناس على تحمل الألم.
علاقة بين الألفاظ النابية والإبداع
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، على الرغم من أن الشتائم كثيرا ما تعتبر لغة الفقر، إلا أن الباحثون وجدوا أن الأشخاص المتعلمين تعليماً جيداً أفضل في ابتكار السباب من أولئك الذين يتمتعون بمفردات أقل.
ربط الباحثون بين الألفاظ النابية والصدق والإبداع، حيث وجدوا أن الناس يختارون مثل هذه الكلمات القوية للتعبير عن عواطفهم، وعند القيام بذلك يتم تنشيط منطقة من الدماغ الأيمن، والتي تعرف باسم "الدماغ الإبداعي".
وقال تيموثي جاي، أستاذ علم النفس في كلية ماساتشوستس للفنون الليبرالية، والذي درس الشتائم لأكثر من 40 عامًا: "مزايا الشتائم كثيرة، وقد ظهرت فوائدها في العقدين الماضيين، نتيجة لتزايد البحوث على الدماغ والعاطفة، جنبا إلى جنب مع تطور تكنولوجيا فحص وتشريح الدماغ".
أجرى جاي عددا من الدراسات في الشتائم وهو يعتقد أن هناك ميزة تطورية لاستخدام مثل هذه الكلمات، وبالفعل أثبتت دراسة فريقه أن السباب يرتبط بشكل إيجابي مع سمات شخصية مهمة مثل العُصابِيَّة والانفتاح والسلبية المرتبطة بالموافقة والضمير والصدق، بحيث يميل الأشخاص الذين يسبون كثيرا للصدق.
إذ وجدت دراسة أجريت عام 2017 أجراها فريق دولي أن السباب عادة ما يُستخدم للتعبير عن مشاعر الشخص الحقيقية، واستنتج الفريق أن أولئك الذين يسبون صادقين على المستوى الفردي ويتميزون بالنزاهة على مستوى المجتمع.
واكتشف باحثون من كلية علم النفس في جامعة كيلي أن الشتائم يمكن أن يكون لها "تأثير مسكن للألم"، حيث يعتقد الفريق أن الشتائم تحفز استجابة "القتال أو الهروب" الطبيعية.
أبانوب سامي