انسحبت قبل بضعة أيام لاعبة الجمباز سيمون بايلز من نهائي الجمباز للسيدات في ألعاب طوكيو؛ لأنها تعرضت لـ "الانقلابات الذهنية"، وضلت طريقها، وكانت تخشى تعرضها للإصابة إذا استمرت في حالة ذهنية مزعجة.
لقد دخلت بايلز الأولمبياد بصفتها نجمة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تحصل على ميداليات ذهبية. لقد كان وزن نجاحها الماضي يلوح في الأفق.
فقدت بايلز إحساسها بمكان وجود جسدها في الهواء وفشلت في إكمال حركاتها الجريئة التي تشتهر بها.
خرجت بايلز -أكثر لاعبة جمباز تتويجًا في العالم- من المنافسة، قائلة إنها ليست مستعدة ذهنيًا للاستمرار، وأنها غير متأكدة من أنها ستنافس مرة أخرى.
يدرك لاعبو الجمباز والرياضيون بشكل عام خطورة التقلبات الذهنية أكثر من غيرهم، ولم تكن بايلز الأولى ممن تعرضوا لتقلبات ذهنية:
الانقلابات الذهنية تصيب كلوديا فراجاباني بارتجاج في الدماغ
هي لاعبة جمباز إيطالية من مواليد عام 1997، برزت عام 2014، حيث كانت أول امرأة إنجليزية تفوز بأربع ميداليات ذهبية منذ 1930.
تفهمت فراجاباني شعور سيمون تماماً، إذ قالت: "أتفهم بالضبط ما تشعر به سيمون، فالناس يظنون أن بإمكانها الاستمرار، ولكنها في النهاية بشر، إذا كنت تشك في نفسك قليلاً يمكنك أن تؤذي نفسك لو لم تتخذ القرار الصحيح، أنا كنت مكانها وانتهى الأمر بي بإيذاء نفسي".
يُذكر أن فراجاباني كانت قد تعرضت لإصابة على القضبان غير المستوية في تصفيات الأولمبياد، إضافة لإصابة في الرأس
وأضافت فراجاباني: "مع اقترابي للتأهل إلى الأولمبياد في أبريل الماضي، شعرت بأنني أعاني من تقلبات ذهنية، لكنني اعتقدت أنّ علي إعطاء أفضل ما عندي، ولسبب ما بدلاً من أن أقوم بشقلبة واحدة وجدت نفسي أحاول القيام بأشياء مضاعفة، فسقطت على رأسي وانتهى الأمر بي بالمشفى بسبب ارتجاج في الدماغ".
كما أشارت إلا أنها قد لا تذهب إلى أي دورة أولمبية جديدة
الانقلابات الذهنية تصيب كريستينا مايرز بكسر في عمودها الفقري
شبهت مدربة الجمباز ولاعبة الجمباز السابقة كريستينا مايرز تجربة التقلبات الذهنية بالقفز من المظلة، إذ قالت: “تحدث التقلبات الذهنية تحدث عندما ينفصل دماغك عن جسمك، تخيل أنك تقفز بالمظلة لكنّ مظلتك لم تنفتح".
وأعتبرت هذه الانقلابات نفسية، إلا أنها تؤثر على مهاراتك، وقدراتك.
كما بيَنت مايرز سبب اعتزالها، إذ أنها أُجبِرت على الاعتزال بعد كسر إجهاد في عمودها الفقري تعرضت لها نتيجة تقلبات ذهنية كانت تمر بها، ولكن لم ينُظر وقتها إلا كون التقلبات الذهنية سبب رئيسي للانسحاب أو الابتعاد قليلاً، الأمر الذي جعلها تحاول التغلب غلى هذه التقلبات، إلا أنها لم تنجح في ذلك، وكانت هذه نهاية المنافسات بالنسبة لها.
الانقلابات الذهنية تصيب جاكوبي مايلز بالشلل
تعرضت لاعبة الجمباز السابقة جاكوبي مايلز إلا نوبة واحدة من التقلبات الذهنية، إلا أنها كانت كافية للوصول إلى نهاية مسيرتها الرياضية.
أدت النوبة الوحيدة التي تعرضت لها مايلز في حياتها إلى جلوسها في كرسي متحرك بقية حياتها، إذ اُصيب في شلل وسكر في الرقبة، رغم أنها لم تتجاوز ال 15 عاماً وقتها.