تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
أنطاكيا
أنطاكيا

"أنطاكيا".. فندق 5 نجوم يطفو فوق أنقاض اثرية وأكبر فسيفساء أرضية في العالم

2020-04-05

في العادة يحاول السياح الابتعاد عن الفنادق المدمرة، ولكن لكل قاعدة استثناء، حيث تحتوي أنقرة على فندق مقام فوق أنقاض أثرية.

يجمع فندق "أنطاكيا" في تركيا بين سمات الفندق والمتحف، ويطفو فوق أنقاض أكثر من 12 حضارة يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والتي تم اكتشافها في أساسات المبنى.

بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم تحويل الاكتشاف المذهل إلى حديقة أثرية، حيث يمكن لضيوف الفندق مشاهدة القطع الأثرية البالغ عددها 30 ألفًا من الغرف والممرات.
وتتضمن القطع الأثرية المذهلة أكبر فسيفساء أرضية في العالم، والبالغة مساحتها 1050 مترًا مربعًا، ومنحوتة رخامية سليمة لإله الحب اليوناني إيروس.
وتم الاكتشاف المذهل في عام 2009، عندما قررت عائلة "اسفوروغلو" بناء فندق على الأرض التي يمتلكونها منذ عام 2001.

ولأن هذه الأرض كانت جزءًا من منطقة محمية في المدينة، تقع في جنوب تركيا، كانت العائلة ملزمة قانونًا بإجراء مسوحات أثرية قبل أن تتمكن من بدء أي أعمال بناء.
وما وجدوه تحت الأساس، هو جزء من مدينة أنطاكية القديمة، لم يصدم العائلة فحسب، بل أيضًا علماء الآثار والمتحف المحلي الذين كانوا يشرفون على المسح.
وعندما كشف 35 من علماء الآثار و120 مساعدًا عن الطبقات، وطهروا المكان من الطين والاوساخ، وجدوا آثارًا لـ 13 حضارة قديمة، وأنقاض جدران للحمامات الرومانية التي تعود للقرن الخامس والعديد من الأرضيات الفسيفسائية الرائعة.

وبعد التنقيب الذي استمر لمدة عام، والذي شمل المتحف المحلي والعديد من الجامعات، قررت العائلة إنشاء شيء فريد من نوعه، وهو فندق أقيم فوق الكنوز المذهلة، وطابق أرضي سيكون بمثابة حديقة ومتحف أثري حي.

وكانت المشكلة الرئيسية هي كيفية ربط الفندق بالآثار دون الإضرار بها، ولذلك تم توظيف شركة "Emre Arolat Architecture" المرموقة والتي صممت شبكة معلقة مبتكرة من الممرات والجسور والغرف والمساحات فوق الاثار.

كانت مآثر التصميم والهندسة المعمارية مثيرة للإعجاب لدرجة أن الفندق المكون من 200 غرفة، والذي افتتح في يناير، حصل على ذكر مشرف في مسابقة "The Design That Educates Awards " لعام 2020.

أنطاكيا سياحة سفر ترفيه

احدث المقالات