غسيل الملابس عملية روتينية يقوم بها معظم الناس مرة على الأقل في الأسبوع، ولكن هناك الكثير من العوامل التي تدخل في تنظيف الملابس جيدا من الجراثيم والاوساخ دون الاضرار بخامات الملابس والألوان.
ولأن نظافة الملابس مهمة للغاية، خصص خبراء جامعة "ليدز"، الكثير من وقتهم لاكتشاف الطريقة المثلى لحماية مظهرك في المجتمع وصحتك وصحة اسرتك من الجراثيم، ووجدوا الطريقة المثلى لغسل الملابس.
وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قارن باحثو الجامعة بين دورات الغسيل المختلفة من حيث المدة ودرجات الحرارة، ووجدوا أن غسل الملابس في ماء تبلغ درجة حرارته 25 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة يمنع الألوان من التلاشي ويخفض مقدار الألياف المجهرية الضارة التي يتم إطلاقها، مقارنة بغسل الملابس لمدة 85 دقيقة على درجة حرارة 40 مئوية.
تنبعث الألياف المجهرية بالمئات والآلاف من الملابس في الغسيل، ويتم صرفها في البحر، حيث تبقى لسنوات وتبتلعها الكائنات البحرية، مما يجعلها تهديد بيئي كبير، ولكن فوائد هذه الدورة المثلى لا تنحصر على البيئة فقط.
إذ قالت رائدة الدراسة "لوسي كوتن" من جامعة "ليدز" البريطانية: "يشكو المستهلكون من أن ملابسهم يمكن أن تفقد نعومتها ولونها وحتى تماسكها بعد أقل من 5 عمليات غسل، مما يضطرهم للتخلص منها سريعا".
وشرحت: "يمكن حل هذه المشكلة باعتماد دورات غسيل أقصر وأبرد، وهو أمر من شأنه أن يحافظ على ألوان ونعومة الملابس مع الحد من التلوث البيئي، إذ وجدنا أن الدورات الأسرع والأبرد تقلل من تدهور صبغات الملابس بنسبة 74 %، وتقلل من انبعاثات الالياف المجهرية الضارة بنسبة 52 % كما من شأن هذه الدورات أن تقلل من عدد الجراثيم في الملابس لتعزيز صحة المستخدم".