في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، التي يمر بها العالم، فقد أصبحت فكرة إقامة عروض أزياء، أمر صعب للغاية وشبه مستحيل.
لذا، فقد أعلن منظمو المعرض أن أسبوع الموضة القادم في لندن سيقام رقميا بالكامل، وسوف يضم عروض الأزياء النسائية والملابس الرجالية.
وسيشهد الحدث الذي سيقام في شهر يونيو طرح الوسائط المتعددة لتستعرض المقابلات والتسجيلات الصوتية وصالات العرض الرقمية التي ستفتح أيضاً أمام الجمهور، سيراً على خطى أسبوعي الموضة في شنغهاي وموسكو اللذين عقدا رقمياً، التزاماً بقواعد التباعد الاجتماعي، وسط وباء كوفيد-19.
وقد صرحت الرئيسة التنفيذية لـ"مجلس الأزياء البريطاني" كارولين راش"، " من خلال إنشاء منصة أسبوع الموضة الثقافية، نقوم بتكييف الابتكار الرقمي ليناسب احتياجاتنا اليوم ونسن شيئًا نبني عليه كمعرض عالمي للمستقبل".
ووفقاً لتصريحات المجلس لصحيفة الغارديان البريطانية، أن الصناعة، التي تعتمد بشكل كبير على العمال المستقلين، كانت في خطر فقدان نصف قوتها العاملة بحلول نهاية عام 2020.
لقد أودى هذا الوباء إلي تقويض قطاع الموضة بشكل عام، و في مارس ، تم الإعلان عن إلغاء أو تأجيل أسابيع الموضة في لندن وباريس وميلانو. وقد علقت فعاليات أخرى مرتبطة بالموضة، مثل "جائزة مصممي الأزياء في أميركا" وجائزة "إل في إم إتش" للمصممين الشباب.
ومن المقرر، أن يضم أسبوع الموضة في لندن عروض الأزياء النسائية والرجالية، بعد مطالبة علامات بارزة بالجمع بينهما مثل "بربري" و"غوتشي" وغيرها.
و على الرغم من أسبوع الموضة في روسيا وأسبوع الموضة في شنغهاي قد جري بالكامل عبر الإنترنت، فإن مسألة ما إذا كانت العروض سوف تجرى بشكل رقمى وكذلك العروض المادية لا تزال قيد النقاش. عندما عرض جورجيو أرماني مجموعته الأخيرة في غرفة فارغة في أسبوع الموضة في ميلانو التى ضربها الفيروس التاجي في فبراير، وصفه النقاد بأنه "غريب".
من جانبه، قال المصمم في لندن فنغ تشن وانغ لصحيفة الغارديان: "يمكننا استخدام التكنولوجيا الرقمية لإضافة تقنيات جديدة، لكننا لا نزال بحاجة إلى التفاعل المادي لفهم الشكل والتقنية والنسيج.
ومع المستقبل الاقتصادي المبهم، يبدو أن أسبوع الموضة الرقمي، هو القرار الأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية في الوقت الحالي.